الخميس، 2 يناير 2014

دليل العظمة




هل سئمت من العيش على هامش الحياة؟ هل تشعر بأنه كان من المفروض أن تصبح أعظم شأناً بكثير؟ هل أنت على استعداد لأن تصبح ناجحاً وفعالاً وراضياً عن نفسك بينما تعمل وتحيا على مستوى يوصف بالرائع؟
لو كان الأمر كذلك فإن هذا الكناب المبدع قد أعد خصيصاً لك. فهو كتاب ملهم وحافل بالأفكار العظيمة التي ستأخذك إلى الحياة المثالية أسرع مما تتخيل, وهو يعتبر من الكتب النادرة التي تتمتع بالقوة التي تجعلك تطلق طاقاتك وتوقظ ذاتك الحقيقية.
أما مؤلفه روبين شارما فهو واحد من أكبر المستشارين موثوقية في العالم في مجال التفوق الشخصي والمهني وذلك لنصائحه العميقة والعملية في نفس الوقت لبلوغ العظمة, ويعمل بأفكاره مشاهير الرؤساء التنفيذيين ، وكبار رجال الأعمال ، وأفراد العائلات المالكة ، بالإضافة إلى الكثير من الشركات الشهيرة حول العالم.
قرأت  لكم من كتابه دليل العظمة هذه المقالة

قيمة الموت كل يوم
لست راغباً في أن أصبح  أغنى رجلاً في العالم , فما أتمناه في هذه الحياة هوألا يفارقني أحبائي, وأن أكون بصحة جيدة وأشعر بالسعادة - وبالمناسبة لا أحد يشعر بالسعادة طوال الوقت إلا في أفلام السينما- وأن أقترب كل يوم من الوصول إلى أقصى طاقاتي واستغلال كل إمكانيتي, وأن أؤدي العمل الذي أحبه, وأن يكون لي أثر ملحوظ في العالم من حولي.
كيف تستطيع إذن أن تظل في حالة من التركيز على أهم الأشياء بالنسبة لك وسط ضغوط الحياة اليومية؟ الإجابة هي أن تموت كل يوم.
إن تقبل حقيقة أن الحياة قصيرة وأنك لا تعرف متى ستحين نهايتك هي عادة شخصية عظيمة سوف تمكنك من التركيز على أولوياتك. وعندما تستيقظ كل صباح وتسأل نفسك:" ما الذي كنت سأفعله اليوم لو كان هذا آخر أيام حياتي؟", فليس هذا تمريناً تحفيزياً تافهاً ولكنه طريقة عملية تضفي بها على أيامك قدراً من الإلحاحية والالتزام. وقد عبّر ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة آبل عن هذه الفكرة بصورة رائعة " لا أحد يرغب في الموت حتى أولئك الذين يريدون أن يدخلوا الجنة لا يرغبون في الموت لكي يصلوا إلى هناك. غير أن الموت هو الوجهة التي نتشارك فيها جميعاً والتي لم يستطع أحد الفرار منها أبداً إن الموت ربما يكون أفضل ما ابتكرته الحياة".
إن معظمنا يتركون الحياة تصنع بهم ما تشاء, وكأننا نيام بينما تمضي بنا عربة الحياة. والأيام تصبح أسابيع والأسابيع تصبح شهوراً والشهور تصبح سنين. وفي لمح البصر نجد أنفسنا على فراش الموت, ونتعجب ونتساءل فيم انقضى كل هذا الوقت؟ وقد تحدثت مع الكثير من المسنين ممن عبروا عن هذه الفكرة بالتحديد كان أحدها " عندما أشرقت الشمس وفتحت المحلات المغرية أبوابها نسيت ما كنت أريد شراؤه للأسف, والآن حل الظلام وتذكرت ما كنت قد نسيته".
سوف اعرض عليك تحدياً لطيفاً: مت كل يوم, تذكر دائماً حقيقة أنك مخلوق فانٍ, ثم امنح ذاتك الحياة. عش كأن الغد لن يأتي. خاطر وجازف. افتح قلبك أكثر قليلاً. كن على حقيقتك. اظهر احترامك لنعمة الحياة التي وهبك الله إياها. تألق أكثر اليوم. طارد أحلامك. إن من المؤسف أن معظم الناس يفضلون التشبث بالأمان عن محاولة الوصول إلى أفضل صورة ممكنة. ثم استيقظ غداً واجعل طموحاتك اسمى وأنبل. وفي النهاية, سوف يتذكرك الناس كواحد من العظماء. وستتحول جنازتك إلى احتفالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق